نبيل شرف الدين: فضيلة شيخ الأزهر خذلنا بتوجهات لم نكن نتوقعها منه

نبيل شرف الدين: فضيلة شيخ الأزهر خذلنا بتوجهات لم نكن نتوقعها منه

* المصرية نت

أشاد الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين بفضيلة شيخ الأزهر الدكتور " أحمد الطيب" مؤكداً أنه حين كان رئيسًا لجامعته استبشر به خيرًا كثيرًا ، فقد كان حينذاك شخصًا مختلفًأ عما نراه الآن ، يتحدث بأريحية ويتبنى آراء مرنة لحدٍ كبير قياسًا بالفكر المتطرف السائد في مصر وجميع دول المنطقة الآن ، ولديه مؤهلاتٌ ترشحه ليكون منعطفًا في مسيرة شيوخ الأزهر على نهج الإمام محمد عبده ، فهو سليل أسرة صوفية وشيخ طريقة ، وهؤلاء أهل محبة وتصالح مع العالم ، كما تعلم في «السوربون» ويتقن الفرنسية واطلع على آدابها وفكر كبار فلاسفتها .. وقال " شرف الدين" في منشور كتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أن شيخ الأزهر بعدما خلع البدلة واعتمر العمامة تبدل الحال ، وتغيرت نبرته وآراؤه في عدة قضايا جوهرية كرأيه في المسيحيين مثلاً ومراجعة مناهج التعليم بالمعاهد والكليات الشرعية بجامعة الأزهر والأحوال الشخصية وغيرها ، حتى في شئون السياسة صار فضيلته يُدلي برأيه في مسألةٍ ما ، ثم يُصرح بخلافه في موقفٍ آخر ، حتى أرتبك الناس بل وكبار المسئولين ، ووصل الأمر إلى درجة أجبرت الرئيس السيسي مرة إلى معاتبته علانية أمام الجميع بقوله : «تعبتني يا فضيلة الإمام» وهي عبارة تختزل الكثير مما نعرفه وما نجهله ، وأوضح شرف الدين أن فضائيات فضائيات الإخوان التي تبث من تركيا استغلت هذا الأمر للصيد في الماء العكر ، وافتعال أزمة بين القيادة السياسية والأزهر ، وهذا فخٌّ أرجو أن ننتبه له جيدًا ، وأضاف : " وعمومًأ هناك حلقة مفقودة في مسيرة فضيلة الإمام وتحولاته لم أضع يدي على تفاصيلها كاملة حتى الآن ، لكني أرى أن فضيلته خذلنا بتوجهات لم نكن نتوقعها منه، فهل صار الأزهر حجر عثرة على الطريق إلى تحقيق أمنية المنشودة بتأسيس وترسيخ دعائم الدولة المدنية ؟!.واختتم شرف الدين منشوره بلملحوظة قال فيها : " أنبه إلى ضرورة تحري الحكمة واستخدام ألفاظ لائقة في التعليق ، فهذه القضية بالغة الحساسية وأي تعبير لا يُراعي آداب الحوار ويتجاوز احترام مكانة شيخ الأزهر مهما كانت الآراء والخلافات ، فهذا أمرٌ غير مقبول لأنه سيجلب لنا متاعب نحن في غنى عنها ، ومنهجي دائمًا الخوض في كل القضايا بحذر واجب ، ولعل خلفيتي القانونية ومواءمات الأوضاع السياسية والاجتماعية الدقيقة التي تمر بها البلاد تُلزمنا بنقاش موضوعي هادئ بعيدًأ عن التشنج.