رسالة مفتوحة للنائب العام بشأن الناشط المصري رامي كامل
بقلم / جرجس بشرى
منذ
أن تم القبض على الناشط المصري " رامي كامل " ، وأنا هنا لأ أقول الناشط
المسيحي لأنني دوما ً ضد التطييف ومن المنادين بقوة بالدولة الوطنية التي لا تفرق
بين مصري وآخر إستنادا ً إلى ديانته ، أو
مذهبه ، وهناك حالة من الغضب على السوشيال ميديا لدى المقربين من رامي ، وانطلقت
حملات في الداخل والخارج وهاشتاجات بعنوان " إفرجوا عن رامي كامل " ،
كما بدأت جماعات الإخوان الإرهابية وأبواقها المسمومة تدخل على الخط وتتهم النظام
المصري بقمع المعارضين السلميين ، كما طالبت منظمات في أمريكا بسرعة الإفراج عن
رامي كامل ، والحق أقول أنني منذ القبض على رامي كامل " أحد قيادات حركة شباب
ماسبيرو " وأنا في حيرة كواحد المصريين ، فلست أعلم للآن الجرائم التي
ارتكبها تحديدا والتي بسببها تم القبض عليه ، ولم أعلن من هو الذي أبلغ عنه ، خاصة
وأن هناك تواتر أنباء عن أن هناك أشخاصا قد أبلغوا عنه وحرضوا عليه بعد أن كتب
عن حادث تعرضت له أسرة قبطية على يد بلطجي
متطرف بقرية الناصرية ببني مزار بالمنيا ، بل ووصلت الشائعات على السوشيال ميديا
ووسائل الإعلام لإتهامه بالإنضمام لجماعة الإخوان الإرهابية ( تخيلوا ) كما اتهمه
البعض زورا وبهتانا بأنه طالب بتأسيس دولة
مسيحية في الصعيد وهو إتهام لا يستند إلى دليل وينال من سمعته وسمعة أسرته !! وكثيرين في الداخل والخارج في حيرة لعدم
علمهم بالتهم المنسوبة للناشط المصري رامي كامل بدقة ، وأنا هنا أشهد شهادة أمام
التاريخ لله وللوطن على أن رامي كامل من الشخصيات الوطنية المحبة لمصر بكل
مكوناتها الأصيلة وما أشد المدافعين عن المواطنة ، كما كان وأنا شاهد على ذلك من
أكثر المدافعين عن ثورة 30 يونيو وشارك فيها ، كما أنه ضد التطرف والتشدد وليس ضد
الإسلام ، ولذلك فأنني من هنا وإنطلاقا من ثقتي الكاملة مؤسسات الدولة المصرية
ونزاهة وشفافية القضاء أطالب النائب العام المحترم المستشار " حمادي الصاوي
" بسرعة إصدار بيان عاجل للرأي العام المصري يبين فيه ملابسات القبض على رامي
والإتهامات المنسوبة إليه ، وهل قدمت ضده بلاغات أم لا ؟ وهل ثبت كيدية هذه
البلاغات ؟ ومن قدموها ؟ وذلك إنطلاقا من مبدأ الشفافية والمصارحة وحق الشعب في
المعرفة وهي مكتسبات مهمة من مكتسبات 30 يونيو 2013 ، وأيضا لقطع الطريق على
المزايدين والمولولين في الخارج ، وأيضا ليطمئن الرأي العام بدلا من التخبط في
متاهة ترديد الإتهامات والشائعات التي تملأ حاليا الساحة على السوشيال ميديا
ووسائل الإعلام الخارجية بحق مواطن مصري
وأبن من أبناء مصر من واجب الدولة المصرية
الوطنية أن تحفظ له كرامته وسمعته بقطع
الشك باليقين بهذا البيان ، وأنا أثق هنا ثقة عمياء وأقولها بمليء الفم في وطنية
القضاء المصري العادل الذي هو أحد أركان ودعامات استقرار الدولة المصرية في أنه
سيحسم قضية رامي في أسرع وقت بل وأثق في أن الإفراج عن رامي كامل بات قريبا خاصة
وأن يديه لم تتلوث بدم ولم يحرض على إرهاب أو عنف ، كما أطالب بعض دعاة التهييج في
الخارج بالكف عن توجيه أي إتهامات للأمن المصري أيضا ، وأؤكد أن مصر تمتلك قراراها
ولا يستطيع أحد لي ذراعها وأن القانون هو الفيصل ويجب أن يطبق على الجميع متى ثبتت بالأدلة الدامغة إدانتهم وأيا كان
منصبهم . حفظ الله مصر ووحدتها وجيشها
وشرطتها وأزهرها وكنيستها وقضائها العادل إلى يوم الدين
* المصدر : بلدنا اليوم