مُرتزَقة الأقباط والتهييج ضد الدولة الوطنية والرئيس السيسي
حالة من السخف ومحاولات اصطناع بطولات زائفة ينتهجها بعض الأقباط الذين أستطيع أن أصفهم بدون مبالغة بـ " المرتزقة " للتهييج ضد الدولة المصرية وجهازها الأمني وقضائها العادل بل والرئيس السيسي شخصيًا ، تحت ستار ما يطلقون عليه بـ " الإضطهاد المُمَنهج ضد لأقباط في مصر " ، لدرجة أن بعض هذه الأصوات في الخارج أدعت على الرئيس السيسي شخصيا بأنه يسحق معارضيه ويكمم أفواههم ، بل ومنهم من ينتهج سلاح التهييج ضد الدولة المصرية في البرلمان الأوروبي وعلى عتبات الكونجرس الأمريكي بالبيت الأبيض بحجة الدفاع عن أقباط مصر !، وفي رأيي الشخصي أن كل من يدافع عن أقباط مصر على أرضية خارجية سواء على عتبات البيت الأبيض أو البرلمان الأوروبي مجموعة من المرتزقة بإمتياز ويريدون أن تزداد الأوضاع اشتعالا لتستمر سبوبتهم الرخيصة ، خاصة وأن بعض المنظمات القبطية في الخارج أو بعض ممن يطلقون على أنفسهم مدافعين عن الأقباط لهم تاريخ مذري بحق ويقتاتون من القضية عبر قضايا اللجوء الديني للأقباط ، بل ومنهم من ينزلق لكارثة اخطر عند يدافعون عن الأقباط وهي الهجوم على الكنيسة المصرية والبابا نفسه والأزهرالشريف بل والتطاول على الإسلام بوقاحة ، وأنا هنا أؤكد لهؤلاء أن أي حقوق للمصريين المسيحيين لم ولن تتم إلا على أرضية وطنية داخلية بحته وبدعم إخوانهم المسلمين الشرفاء الذين يرفضون كافة أشكال التشدد والعنف والتمييز الذي يرفضه الإسلام وترفضه الدولة الوطنية وقضاء مصر الشامخ بزعامة الرئيس السيسي ، وأن النباح من الخارج لا يجدي نفعا ً ، كما أن الإتهامات الموجهة لنظام الرئيس السيسي والجهاز الأمني والقضاء بقمع الأقباط وإذلالهم اتهامات باطلة ، ففي عهد الرئيس السيسي ُحكم بالإعدام على متشددين ارتكبوا جرائم عنف بحق أقباط ، وتقلد أقباط مناصب عليا لم يتقلدوها من قبل في الجامعات والقضاء كما رأينا عددا كبيرا من الأقباط في مجلس النواب ورأينا محافظين أقباط ، بل وقامت الدولة المصرية بتقنين أوضاع 1224 كنيسة قبطية أرثوذكسية ، أما إتهام الرئيس السيسي بأنه هجر الأقباط قسريا في سيناء فهو اتهام كاذب ، لأنه في ظل استهداف الإرهاب للمدنيين العزل في سيناء بل ولجنود الجيش والشرطة قامت الدولة بإخراجهم مؤقتا إلى مناطق آمنه حماية لأرواحهم ولئلا يكونوا تحت مرمى نيران الإرهاب وهذا لم يحدث مع أقباط فقط بل مع مسلمين أيضا ، وستظل الدولة المصرية بقيادة السيسي وبفضل قضائها الشامخ الراسخ وأجهزتها الأمنية الوطنية اليقظة صمام أمن وأمان لمصر ووحدتها ، وإن كانت هناك سياسات ممنهجة ضد الأقباط ارتكبت في ظل حكم الإخوان أو نظام مبارك فالرئيس السيسي يسعى جاهدا لعلاجها من الجذور وبقوة القانون ،وأنا هنا أؤكد أنه من حق أي مصري أن ينتقد أي مسئول ولكن بشكل بناء وعلى أرضية وطنية داخلية مصرية خالصة ، لأن الولولة والصراخ والتهييج في الخارج سنتصدى له بكل قوة حفاظا على سلامة الدولة المصرية بكل مكوناتها وحرصا على سمعة ومكانة مؤسساتها العريقة ، ومن حق أي مصري مسيحي أن ينتقد ويطالب بحقوقه بأعلى صوت ولكن دون تطاول على الدولة ومؤسساتها والكنيسة والأزهر و بشكل موضوعي وموثق وقانوني ومن الداخل المصري ، فما ينتهجة دعاة التهييج لا يمكن أن نسميه دفاعا عن قضية قبطية عادلة وشريفة بل " قضية بزرميطية " ، مع التأكيد على ضرورة تصدي الحكومة المصرية لأي جرائم طائفية يتواطأ فيه مسئولين حكوميين مخترقين لإفشال بناء الدولة الوطنية التي يسعى الرئيس السيسي وكل المصريين إلى ترسيخها ومحاسبتهم بقوة القانون وكذلك ملاحقة بعض المسئولين الذين يلجئون لجلسات صلح عرفية تبريء الجناة المتشددين من الإفلات من العقاب وإهدار دولة القانون وذبح مكتسبات 30 يونيو 2013 .